الإمام عبدالله بن سعود

تولى الحكم بعد وفاة والده الإمام سعود  سنة 1229هـ ، وكان جيش محمد علي على مشارف نجد. كان عبدالله يقود الجيش في عهد والده ، وسبق أن هزم قوات محمد علي التي كانت بقيادة طوسون باشا ابن محمد علي عام 1226هـ في الحجاز .

 علم الإمام عبدالله بأن طوسون اتجه الى القصيم فسار اليه ليصده ، وحدثت بينهم مناوشات ، وبدأ لكل منهما انه لن يحقق نصرا على الأخر، فاتفقا على الصلح وان تنسحب القوات من نجد، فعاد طوسون الى مصر وتوفي هناك ، ولكن محمد علي لم يوافق على الصلح الذي تم بين ابنه والإمام عبدالله فارسل للإمام  ليحضر اليه ، ليرسله الى الآسيتانة ،  فاعتذرالإمام عن الحضور وارسل اليه الهدايا ، ولكن محمد علي رفض ذلك  وقام بارسال ابنه ابراهيم باشا لغزو نجد ، ووصلت الحملة الى الحجاز في أواخر عام 1231هـ ،  وانضمت بعض القبائل الى جيش ابراهيم باشا ، فسار الى القصيم واستولى على عنيزة وبريدة ،  ثم سار ال الوشم وحاصر شقراء .

اثناء حصار ابراهيم باشا لشقراء طلب مقابلة عالمهم الشيخ عبد العزيز الحصيّن فحضر اليه وقال له ابراهيم : ماذا تقول عني ياشيخ ؟ فقال: إنك غاشيةً من عذاب الله سُـلّـطت علينا بسبب ذنوبنا. فقال: سوف نقضي على مقاومتكم . فقال الشيخ : فمن عفى وأصلح فأجره على الله. فقال: عفونا ياشيخ . ورحل عنهم ، ولما وصل الى ضرما لم يتعرض لها واحتقرها لصغرها ، ولكن الأهالي قاموا برميه بالحجارة ،  فقال كلمته المشهورة " أردنا شقراء وأراد الله ضرماء " وهجم عليها ودمرها ، ثم سارالى الدرعية ووصلها في غرة جمادى الأولى من عام1233هـ/1818م وحاصرها اكثر من ستة اشهر الى ان استسلم الإمام على شرط عدم التعرض للاهالي ، ولكنه لم يفي بالعهد فهدم الدرعية وقتل الكثيرين وارسل العديد من ال سعود وال الشيخ الى مصر ومعهم بعض امراء نجد ، مثل حجيلان بن حمد امير بريدة الذي مات في الطريق بالمدينة ، أما الإمام عبد الله فتم إرساله الى استامبول حيث حوكم محاكمة صورية وقُـتل عام 1234هـ .