فتح الاحساء

كان والي بغداد جمال باشا يجامل الملك عبدالعزيز ويتودد اليه ، وكتب له عدة مرات يطلب منه ارسال مندوب عنه للتفاوض ، فارسل له احمد بن ثنيان ، ولما وصل ابن ثنيان الى بغداد وجد من جمال باشا خلاف ما كان يظهره فى رسائله ، وقال لابن ثنيان : اذا لم يقبل عبد العزيز بما تطلبه الدولة فانني استطيع ان اخترق بلاده في طابورين . ولما عاد ابن ثنيان واخبر الملك بما قال الباشا ارسل الملك له خطاب قال فيه : لقد قلت بانك ستخترق بلادنا وانا اقول سنُقصّر لكم الطريق قريبا انشاء الله .

لم يكن الملك عبد العزيز مبالغا عندما قال سنقصر لكم الطريق ، ففى ربيع الأول من سنة 1331كان على رأس جيشه قاصدا الأحساء وعسكر في اطراف المدينة ثم دخلها ليلا سيرا على الاقدام ، وتحصنت الحامية التركية في القلعة ،  ثم استلمت فى اليوم التالي ، ورحلهم الملك الى البحرين ، ثم ارسل سرية بقيادة عبد الرحمن بن سويلم الى القطيف ففرت الحامية الموجودة بها الى البحرين ودخلتها القوات السعودية ، وعين الملك عبد الرحمن السويلم اميرا على القطيف ، كما عين صديق عمره عبدالله بن جلوي اميرا على الأحساء .