دهام بن دواس
كان دواس والد دهام اميرا على منفوحة ، وبعد وفاته سنة 1139هـ تولى ابنه محمد ، ولكن اهل منفوحة قاموا عليه وقتلوه وطردوا اخوته ، ومن ضمنهم دهام ، فلجأوا الى الرياض لدى اميرها ابن زرعة الذي تزوج اختهم وانجب منها ولد ، وفي عام 1146هـ قام احد ابناء عم ابن زرعة وذبحه بسكين وهو نائم في سطح منزله ، فقام عبد ابن زرعة "خميس" بقتل القاتل ورماه من سطح المنزل وتولى حكم الرياض لمدة ثلاث سنوات ، ثم حدثت بينه وبين اهل الرياض مشاكل ففر الى منفوحة حيث قتله بعد ذلك رجل كان خميس قد قتل والـده اثناء حكمه للرياض .
بعد هروب خميس من الرياض تولى الحكم دهام نيابة عن ابن اخته الصغير، ابن الحاكم السابق ابن زرعة ، ولكنه بعد ذلك طرد اخته وابنها من الرياض فكرهه اهل الرياض وسعوا الى قتله وحاصروه في قصره ، فأرسل الى امير الدرعية الأمير محمد بن سعود لنجدته ، فقام الأميرمحمد بارسال اخاه مشاري اليه لمساعدته ، فأعاد الأمور الى ما كانت عليه واستتب الحكم لدهام .
وبعد قيام دعوة الشيخ محمد ، ارسل له الأمير محمد بن سعود لينضم الى الدعوة فرفض وقال " منهو ابن مقرن حتى يحمل مفاتيح الجنه بيديه ويهدد الناس بالنار " وأعلن حربه على الدرعية التي استمرت حوالى ثلاثين عاما وانتهت بهروبه من الرياض بعد أن قـُتل ولديه وكبر في السن.
اشتهر دهام بالظلم والطغيان ، ومما يروى عنه انه غضب على امرأة فخاط فمها ، وعاقب رجل بقطع قطعة من فخذه وأمره أن يأكلها فحاول الرجل أن تشوى له قبل الأكل فرفض دهام طلبه ، فأكلها الرجل مجبرا ، وفي حادثة اخرى قام أحد المساجين بفك قيده بأسنانه فقام دهام بتكسير اسنان الرجل بمطرقة .