عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي
هو الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي بن تركي بن عبدالله. وُلد في مدينة الرياض في شهر ربيع الأول 1302هـ (وقيل 1305هـ).
توفي والده الأمير مساعد بن جلوي في معركة "حريملاء" في نهاية الدولة السعودية الثانية، وقد تأثر بوفاة والده تأثراً كبيراً ورحل مع أعمامه في رفقة الإمام عبدالرحمن الى الكويت عام 1309هـ.
كان ـ يرحمه الله ـ أصغر المشاركين سناً في فتح الرياض عام 1319هـ وأصيب في قدمه. ومنذ ذلك الحين لازم الملك عبدالعزيز في جميع معارك وغزوات توحيد المملكة.
كان ـ يرحمه الله ـ محل ثقة الملك عبدالعزيز فكلفه بقيادة الجيش في العديد من المَواقع والفتوحات، أبرزها القضاء على تمرد فهد الدامر عام 1334هـ وفتح عسير عام 1338هـ ومعركة (أم رضمه) عام 1347هـ والقضاء على تمرد الحويطات عام 1348هـ وجهز لواء الجيش الذي قضى على فتنة ابن رفادة آخر عام 1351هـ وفتح جيزان والقضاء على فتنة الإدريسي ، وقبل ذلك شارك في معظم معارك وغزوات توحيد المملكة ابتداءً من فتح الرياض كما شارك ـ يرحمه الله ـ في فتح القصيم الأول عام 1322هـ والثاني عام 1326هـ وفي معركة "البكيرية" عام 1322هـ ومعركة "الشنانة"، عام 1322هـ ومعركة "روضة مهنا" عام 1324هـ ومعركة "المجمعة" عام 1325هـ ومعركة "الطرفية" عام 1325هـ ومعركة "الأشعلي" عام 1327هـ ومعركة "الحريق" عام 1327هـ ومعركة "هدية" عام 1328هـ ومعركة "فتح الحساء" عام 1331هـ ومعركة "جراب" عام 1333هـ ومعركة "كنزان" عام 1333هـ وفتح حائل عام 1340هـ ومعركة "السبلة" عام 1347هـ ومعركة "الدبدبة" عام 1348هـ ، وآخرها غزوة "عوقيلة".
كما أن الملك عبدالعزيز كان ينتدبه لبعض المهام الخاصة ، ففي حائل رفض محمد بن طلال آل رشيد التسليم والنزول من قصره إلا أن يصاحبه أحد من آل سعود ، فانتدبه الملك عبدالعزيز للدخول على ابن طلال في قصره واصطحابه إلى معسكر الملك. وكان المفاوض باسم الملك عبدالعزيز في اجتماع "الدويحرة" قبْل موقعة "السبلة" عام 1347هـ.
كان ملازماً ومحباً للملك عبدالعزيز ومؤمناً بالجهاد الذي قاده موحِّد المملكة، وشديد الولاء للمليك، فوقف حياته على خدمة مسيرة الجهاد التي قادها الملك الموحِّد، فقضى أكثر من أربعين عاماً في الجهاد تحت راية التوحيد.
وإلى جانب المعارك التي خاضها والجيوش التي قادها، فقد تولّى إمارة منطقة القصيم عام 1339هـ ثم ضمت حائل إلى إمارته بعد فتحها عام 1340هـ. ثم تولّى إمارة حائل وانتقل إليها عام 1341هـ. وامتدت حدود إمارته آنذاك لتشمل منطقة الجوف والقريات والعلا وتبوك إلى حفر الباطن شمالاً والحناكية حدود المدينة المنورة غرباً.
وفي عام 1351هـ عيّنه جلالة الملك عبدالعزيز حاكماً عاماً لمنطقة عسير وقائداً للقوات السعودية في المنطقة على أثر اندلاع فتنة الأدارسة. وبعد أن أخمد الفتنة عاد عام 1352هـ إلى مقر إمارته في حائل ، وبقي أميراً لمنطقة حائل والحدود الشمالية حتى عام 1391هـ حين رأى أن من الخير أن يؤدي حق نفسه وأن يركن إلى الراحة بعد أن كبرت سنُّه، وبعد تاريخ حافل بالجهاد في سبيل رفع راية التوحيد.
توفي ـ يرحمه الله ـ في الرياض في غرة ربيع الأول 1397هـ.
وقد خلف من الأبناء اثنين، هما سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد ، وسمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد.
ـــــــ