الدولة السعودية الأولى

تولى الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعيه عام 1139هـ ، وفي عام 1157 هـ/1744م اتفق الإمام محمد مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب على مناصرته في نشر الدعوه السلفيه التي ينادى بها الشيخ ، وبدأ من هذا التاريخ بداية الدولة السعودية الأولى.

في المرحلة الأولى من انشاء هذه الدوله انضمت بعض البلدان النجديه سلميا لها مثل ضرما وشقراء وغيرها من القرى ، كما حدثت في هذه المرحله مشاكل وحروب بين الدوله الجديده وخصومها وكان في مقدمة هذه المشاكل مشكلة امير العيينه عثمان بن معمر ،  فقد كان ابن معمر أول امير يناصر دعوة الشيخ محمد وذلك قبل ان يصل الشيخ الى الدرعيه ،  ولكن نتيجة للضغوط التي مارسها عليه زعيم بنى خالد سليمان بن محمد آل حميد حاكم الإحساء قام ابن معمر بطرد الشيخ من العيينه لأن الزعيم الخالدي هدده بأنه سيقطع عنه المعونه التي كان يرسلها له وسيمنعه من استلام دخل مزرعته التي في الإحساء ولن يسمح لتجار العيينه بدخول بلاده اذا بقي الشيخ في العيينه ، فتخلى ابن معمر عن دعوة الشيخ وطلب منه مغادرة البلده ، ثم بعد ذلك ادرك ابن معمر خطأه فحاول اعادة الشيخ ولكنه فشل في مسعاه ورجع من الدرعيه وفي نفسه مافيها على آل سعود .

 وبالرغم من مسايرة ابن معمر للدوله السعوديه إلا أن الشكوك حامت حوله في صدق اخلاصه للدعوه وانتهى به الأمر الى أن قام بعض المتحمسين للدعوه في العيينه بقتله سنة1163هـ .

في المرحلة الثانيه من الدوله نشأ صراع بين زعماء بنى خالد حكام الإحساء نتج عنه طرد سليمان بن محمد الذي سبق أن اجبر ابن معمر على طرد الشيخ محمد من العيينه وتوفي سليمان طريدا في الخرج سنة 1166هـ  واستمر ذلك الصراع بين بني خالد حتى تمكن عريعر بن دجين من تولى الحكم سنة 1170 هـ ، وعريعر هذا كان اسمه عرعر ولكن انصار الدعوه كانوا يسمونه عريعر فغلب عليه هذا الاسم .

قيام عريعر بغزو الدرعيه : بعد أن قام بعض العجمان بغزو جماعة من السبعان الموالين للدرعيه وقيام الأمير عبدالعزيز ابن الإمام محمد الذي تولى قيادة الجيوش بتأديبهم وقتل اعداد كبيره منهم لجأ الناجون الى ابناء عمهم الياميون في نجران وزعيمهم المكرمي الذي يتبع المذهب الباطني المخالف لمذهب أأمة الدعوه فقام المكرمي بغزو نجد وانتصر على جيش الإمام  ثم توصل مع الإمام الى الصلح وعاد الى بلاده  فشجع هذا الانتصار عريعر على غزو الدرعيه ولكنه واجه مقاومة باسلة من اهالي الدريعيه وفشل في مسعاه وعاد خائبا الى الإحساء عام 1172هـ .

وفي عام1179هـ  توفي الإمام محمد بن سعود وتولى الحكم ابنه عبدالعزيز الذي كان تلميذا للشيخ محمد بن عبد الوهاب وكان قد اتصل بالشيخ وهو في العيينه قبل قدومه الى الدرعيه وطلب منه تفسير بعض السور من القرآن الكريم ، ثم درس على يد الشيخ في الدرعيه .

واصَـل الإمام عبد العزيز نشاطه العسكري الذي كان قد بدأه في حياة والده ولما تولى الحكم اصبح ابنه سعود  يشاركه في قيادة الجيش .

 في عام1183هـ عثرت كتيبه سعوديه على جماعة من اهل الحجاز بقيادة الشريف منصور فقبضوا عليهم واحضروهم الى الدرعيه فأكرمهم الإمام عبد العزيز واطلق سراحهم ( كان ذلك في آخر عهد الشريف مساعد بن سعيد الذي تولى بعد اخيه مسعود الذي منع النجديين من الحج  وسار على سيرته في منع أهالي نجد من الحج ) ولما اطلق الأمام سراح الشريف منصور سُمح للنجديين بالحج وتحسنت العلاقات بين قادة الدرعيه واشراف مكه خاصة بعد ان تولى الحكم الشريف احمد بن سعيد سنة 1184هـ ، إذ أنه بعد توليه بعام طلب من قادة الدرعيه أن يبعثوا له عالما من علمائهم ليبين لعلماء مكه حقيقة الدعوة ، فبعثوا له الشيخ عبدالعزيز الحصين الذي تناقش معهم في مسائل مهمه من أصول الدعوه وعاد معززا مكرما ، ولكن في العام التالي لعودة الشيخ عُزل الشريف احمد وتولى ابن اخيه سرور بن مساعد الذي عاد ومنع النجديين من الحج .

 وفي عام 1187 هـ هرب دهام بن دواس من الرياض ودخلها الإمام عبد العزيز بعد حروب استمرت حوالي 30 عاما بين الدوله السعوديه وابن دواس حاكم الرياض ، فبعد ان تقدم  العمر بدهام وقـُتِل ولديه لجأ الى زعيم بنى خالد الذي لامه على تركه الرياض فقال له دهام  " لقد حاربت آل سعود حوالي ثلاثين سنه فهل تستطيع انت محاربتهم ثلاثين يوما " .

وبضم الرياض انتهت مقاومة خصم عنيد ودخل الإمام الرياض دون قتال ، وكان الاستيلاء على الرياض له أهميته الكبيره في تاريخ الدوله السعوديه إذ حصلت منه على اموال كثيره وتخلصت من اقوى خصم نجدي مجاور لها واصبح في امكانها ان ترسل الجيوش الى مناطق بعيده دون ان تخشى ضرب مؤخرتها أو قطع مواصلاتها .

 وفي العام التالي تخلصت الدوله من خصم آخر وهو زعيم بنى خالد عريعر بن دجين الذي توفي في بريده سنة 1188هـ بعد أن استولى عليها ، ولما توفي انسحبت قواته الى الإحساء .

 في عام 1199هـ استولى الامير سعود على الدلم وجعل سليمان بن عفيصان اميرا عليها ، فقد كان اميرها السابق زيد بن زامل حليف دهام وبعد هروب دهام رفض ابن زامل الانصياع للدعوه فقام سعود بمحاربته فلجأ الى المكرمي في نجران واغراه بالمال لمساعدته فساعده على الهجوم على الدرعيه ولكن القوات السعوديه هزمتهم .

استطاعت الدوله السيطرة على المناطق الجنوبية كحوطة بنى تميم والحريق ووادي الدواسر الذي وفد الى الدرعيه عددا من زعمائهم معلنين ولائهم لقادتها .

في عام 1201هـ زحف امير المنتفق ثويني بن عبدالله آل شبيب على القصيم وحصل قتال كبير بين الطرفين وفي أثناء القتال وردت اخبار الى ثويني بحدوث مشاكل في بلاده فانسحب وعاد الى بلاده .

   خضعت القصيم للدوله السعوديه وكان لحجيلان بن حمد امير بريده دور كبير في تثبيت الحكم السعودي في القصيم وفي جبل شمر، لكن بلدة عنيزه لم تخضع خضوعا تاما الا في عام 1202هـ كما تم في ذلك العام ضم قطر الى الدوله السعوديه .

 وفي نفس العام توفي الشريف سرور وحل محله اخوه غالب الذي قضى السنتين الأولى من حكمه في تثبيت أموره الداخليه ثم طلب من السعوديين ارسال عالماً من علمائهم للتباحث معه حول مبادئ الدعوه فأرسلوا له الشيخ الحصين مرة اخرى ، ولكن علماء الحجاز بإيحاء من الشريف رفضوا التباحث معه ، فقد كان هدفه من ذلك التظاهر أمام المسلمين بحسن النيه تمهيدا لما سيقوم به من أعمال عسكريه ضد السعوديين ، وهذا ماقام به فعلا بعد ذلك ففي عام 1205 هـ خرج الشريف غالب وحاصر الشعراء ولكنه لم يحرز اى انتصار فعاد الى مكه .

في سنة 1206هـ  توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي عاش في حكم الإمام عبد العزيز 27 عاماً .

بعد دخول القصيم وجبل شمر تحت نفوذ الدوله السعوديه اتجهت الأنظار الى الجوف واستطاعت القوات السعوديه بقيادة محمد بن معيقل امير الوشم السيطرة على الجوف سنة 1208 وتم ربط تلك المنطقة بأمير الجبل محمد بن عبدالمحسن بن على الذي قام بجهود كبيره في الاستيلاء على خيبر وتيماء ووادى السرحان حتى اصبح شمال الجزيرة كله جزء من الدولة السعوديه ، وفي نفس العام 1208 أيضا استولوا على الإحساء .

في عام 1210هـ قام الشريف غالب بحملة على نجد ولكن القوات السعوديه بقيادة امير قحطان هادى بن قرمله هزمتهم في الجمَّانيه وغنمت منهم غنائم كثيره .

وفي عام1211هـ أدركت الدوله العثمانيه قوة الدرعيه وتوسعها فأرادت الحد من توسعها ، وكان ثويني زعيم المنتفق معتقلا في بغداد ويطمع في ان يعيد له سليمان باشا زعامة المنتفق فعفي عنه الباشا وعزل ابن اخيه حمود بن ثامر عن إمارة المنتفق وعينه عليها وجهزه ليقوم بحمله على نجد فسار ثويني ونزل بقرب الإحساء ، وأثناء تواجده في خيمته قام احد عبيد بنى خالد بقتله وقـُتل العبد في الحال فتفرق الجيش وانسحب من بقى منه فتبعهم الأمير سعود وقتل الكثير منهم وتبعهم الى ان دخلوا الكويت ثم عاد الى الإحساء .

لم تغفر الدرعيه لبغداد حملتها تلك فأمرت الأمير سعود بمهاجمة العراق فسار بجيشه حتى دخل مدينة سوق الشيوخ مقر إمارة المنتفق وهاجمها ثم اتجه الى قرب السماوه حيث يوجد عدد من القبائل التابعة للعراق من شمر والظفير فهاجمهم وقـُتل في تلك المعركه مطلق الجربا زعيم شمر .

في عام1212هـ خرج ابن ربيعان زعيم الروقه من عتيبه عن طاعة الشريف وانضم الى الدوله السعوديه وفعل مثله ابناء عمه زعماء البقوم  .

في عام 1213هـ استولى نابليون بونابرت على مصر وسرت شائعات بأنه سيقوم باحتلال الحجاز فسعى الشريف غالب الى الصلح مع قادة الدرعيه وعقد معهم هدنه مدتها ستة أعوام على ان يسمح للنجديين بالحج وأن يتم تحديد القبائل التابعة لكل منهما .

في عام 1216هـ غزت الدوله السعوديه كربلاء فقد جهزت الدرعيه جيشا بقيادة الأمير سعود الذي سار الى العراق ودخل كربلاء وهدم القبور الموجودة بها ، وفي العام التالي خرجت بعض القبائل - التي حدد الاتفاق السابق تبعيتها للشريف - عن طاعة الأشراف وفضلت الانضمام الى الدوله السعوديه فاعتقد الشريف غالب أن السعوديين يتآمرون عليه بإغراء القبائل التابعة له بالخروج عن طاعته فأرسل صهره رئيس قبيلة عدوان عثمان ألمضايفي ليتفاوض مع الدوله السعوديه فوجد من السعوديين ماجعله يطمئن الى حسن نواياهم ولما عاد الى الحجاز اختلف مع الشريف وانضم الى جانب السعوديين ، كما انضمت ايضا منطقة عسير الى الدوله السعوديه بقيادة عبدالوهاب ابو نقطه الذي كان متحمسا للدعوه .

 اتخذ المضايفي بلدة عبيلا بقرب الطائف مركزا له بعد انفصاله من الشريف وانضمت اليه القبائل التي لا تميل الى الشريف فقام الشريف غالب بمهاجمته فتصدى له ثم أتته إمدادات من القبائل التابعة للدوله السعوديه فزحف بها على الطائف واستولى عليها بعد أن فر منها الشريف الى مكه ، ولما علم الإمام سعود بذلك توجه بقواته سنة 1218 الى مكه بعد ان تركها الشريف غالب ورحل الى جده تاركا أخاه عبد المعين فيها فقام هذا الاخير بالكتابة الى الأمير سعود يعرض عليه الولاء على ان يبقيه على مكه فوافق الأمير ودخل مكه دون قتال وأزال مافيها من قباب وألغى الضرائب الجائرة كما كتب الى السلطان سليم الثالث ليمنع والى مصر ووالى دمشق من ارسال المحمل الذي تصاحبه الطبول ثم اتجه الى جده وحاصرها ولكنه وجد تحصيناتها قويه فتركها وعاد الى الدرعيه ، وبعد مغادرة الأمير قام الشريف غالب بالعودة الى مكه والاستيلاء عليها .

بعد عودة الأمير سعود الى الدرعيه عام 1218هـ استشهد الإمام عبد العزيز بمسجد الطريِّـف بالدرعيه ،  فقد كان الهجوم الذي قام به الأمير سعود على كربلاء قد احدث نقمة لدى الكثير من العراقيين فقام رجل كردى وصمم على الذهاب الى الدرعيه لينتقم من الأمير سعود وتنكر مدعيا الورع وانه اعتنق الدعوه وطلب الاستزاده من دروس التوحيد فأكرمه الإمام  وكان الرجل يظهر الحرص على الصلاة في مسجد الطريّـف خلف الإمام ، وقد كان ينوى قتل الأمير سعود فلم يستطع قتله فقتل والده ، إذ وثب على الإمام وهو ساجد للصلاة وطعنه بخنجر وقتله ثم وثب على عبدالله اخو الإمام واراد قتله ولكن عبدالله نهض وضربه بسيفه فأسقطه  وتكاثر عليه الناس فقتلوه .

في عام 1220هـ أمر الإمام سعود أتباعه في الحجاز وعسير أن يتوجهوا الى مكه المكرمه ومحاصرة الشريف غالب ، ولما اقتربت القوات أدرك الشريف ضعف موقفه فطلب الصلح على ان يكون تابعا للدوله فتم له ذلك ، وكانت المدينة المنوره قد أعلنت ولائها للدوله في نفس العام فأصبح الحجاز كله جزءا من الدوله السعوديه .

حين دخل الامام مكه وأبقى الشريف غالب على منصبه غضب السلطان العثماني وأمر محمد على والى مصر بإخراج ال سعود من الحجاز فكلف محمد على ابنه طوسون بقيادة الحملة وانطلق بها عام 1226هـ واستولى على ينبع ثم سار الى المدينه ولكنه لقي مقاومه شديدة من جيش الامام سعود الكبير بقيادة ابنه عبدالله الذي هزم طوسون واخذ جميع أمواله  فاستنجد طوسون بوالده فارسل له المدد والأموال التي استعان بها في إغراء رجال القبائل واستطاع ان يستميل بعض قبائل حرب وجهينه واتجه الى المدينه واستولى عليها ثم سار الى جده ودخلها بدون مقاومه باتفاق سرى مع الشريف غالب ثم اتجه الى مكه بعد ان تركها السعوديون ودخلها عام 1228هـ 1813م ، ثم استولى على الخرمه والطائف وارسل فرقة من رجاله الى الحناكيه تمهيدا لغزو نجد وبعث فرقة اخرى الى تربه للاستيلاء عليها فقام الإمام سعود بالهجوم على الفرقة الموجودة في الحناكيه واجبرهم على الاستسلام ثم قام بهجمات ناجحة على القبائل التي وقفت مع جيش طوسون ووصل بقواته الى ضواحي المدينه ثم عاد الى الدرعيه وارسل جيشا الى تربه هزم قوات طوسون التي أرسلها الى هناك كما قام عثمان المضايفي بمهاجمة الطائف فسار اليه الشريف غالب بقوات كبيره فهرب المضايفي ولكن بعض المتعاونين مع الغزاة امسكوا به وسلموه الى غالب الذي بعثه الى مصر ومن هناك أرسل الى استانبول حيث قُـتل هناك .

قرر محمد على ان يتوجه بنفسه بإمدادات جديده ولما وصل الى الحجاز قام بخلع الشريف غالب وارسله الى مصر مع عائلته وعين مكانه ابن اخيه الشريف يحي بن سرور وهزم السعوديين ثم عاد الى مصر،  وكان الامام سعود قد توفي سنة 1229هـ وتولى الحكم ابنه عبد الله ،  وعلم الإمام عبدالله بأن طوسون اتجه الى القصيم فسار اليه ليصده وحدثت بينهم مناوشات وبدأ لكل منهما انه لن يحقق نصرا على الأخر فاتفقا على الصلح وان تنسحب القوات من نجد فعاد طوسون الى مصر وتوفي هناك ولكن محمد على لم يوافق على الصلح الذي تم بين ابنه وعبد الله وارسل للإمام عبدالله ليحضر اليه ليرسله الى الأستانة فاعتذر الإمام عن الحضور وارسل اليه الهدايا ولكن محمد على رفض ذلك  وقام بارسال ابنه ابراهيم باشا لغزو نجد.

وصلت الحمله الى الحجاز في أواخر عام 1231هـ  وانضمت بعض القبائل الى جيش ابراهيم باشا فسار الى القصيم واستولى على عنيزه وبريده ثم سار ال الوشم وحاصر شقراء وطلب مقابلة عالمهم الشيخ عبد العزيز الحصيّن فحضر وقال له ابراهيم ماذا تقول عني ياشيخ فقال إنك غاشيةً من عذاب الله سُـلّـطت علينا بسبب ذنوبنا فقال سوف نقضى على مقاومتكم فقال فمن عفي وأصلح فأجره على الله فقال عفونا ياشيخ ورحل عنهم ولما وصل الى ضرما لم يتعرض لها واحتقرها لصغرها ولكن الأهالي قاموا برميه بالحجارة فقال كلمته المشهورة :  أردنا شقراء وأراد الله ضرماء .وهجم عليها وقصفها ودمرها ثم سار الى الدرعيه ووصلها في غرة جمادى الأولى من عام1233هـ/1818م وحاصرها أكثر من ستة أشهر الى ان استسلم الامام على شرط عدم التعرض للأهالي ولكنه لم يفي بالعهد فهدم الدرعيه وقتل الكثيرين وارسل العديد من ال سعود وال الشيخ الى مصر ومعهم بعض أمراء نجد مثل حجيلان بن حمد امير بريده الذي مات بالمدينة ، أما الإمام عبد الله فتم إرساله الى استانبول حيث حوكم محاكمة صوريه وقُـتل عام 1234هـ .