عبدالعزيز بن جلوي

هو الابن الثاني لسمو الأمير جلوي ابن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود. كان يرحمه الله  شجاعاً، باسلاً، سديد الرأي والمشورة. رافق  الإمام عبدالله والإمام عبدالرحمن ابنَي الإمام فيصل بن تركي حينما تركا الرياض إلى حائل عام 1302هـ وعاد معهما عند عودتهما ثم رحل هو وإخوانه أبناء الأمير جلوي مع  الإمام عبدالرحمن بن فيصل عام 1308هـ إلى البادية ثم إلى الكويت في مرحلة لاحقة.

وقد صحب ولازم الملك عبدالعزيز وصحبه في الهجوم المظفر على حصن المصمك وفتح الرياض عام 1319هـ  وظل ملازماً للملك عبدالعزيز ومسانداً له بالرأي والسيف معاً، فشارك وقاد كثيراً من المعارك والغزوات التي أعقبت فتح الرياض، ومنها وقعة عنيزة وهزيمة ماجد الحمود ودخول مدينة بريدة؛ إذ كلفه الملك عبدالعزيز بقيادة الجيش الذي وضعه لمواجهة الحشود العسكرية العثمانية التي قدِمت إلى الجزيرة العربية لمساعدة حليفها ابن رشيد في معركة البكيرية المشهورة التي كان فيها النصر للملك عبدالعزيز بفضل من الله ثم بفضل حكمة القيادة وبسالة الشجعان أمثال الأمير عبدالعزيز بن جلوي؛ ففي حين التحم الملك عبدالعزيز مع الجيش العثماني المجهز بأحسن العتاد، كان الأمير عبدالعزيز بن جلوي هو وأهل القصيم يفتكون بمؤخرة الجيش العثماني حتى مَنَّ الله ـ عزّ وجلّ ـ عليهم بالنصر.

كما شارك الأمير عبدالعزيز بن جلوي في وقعة الشنانة المعروفة. وقتل  عام 1324هـ وهو في مهمة رسمية، إذ انتدبه الملك عبدالعزيز إلى الشيخ مبارك بن صباح  ليبلغه أنه قد قضى على خصمه عبدالعزيز بن متعب آل رشيد في وقعة "روضة مهنا" في القصيم، وبينما هو ورجاله في طريقهم إلى الكويت، إذا بسرِية من فرسان شمر تباغتهم في كمين نصبوه لهذا الغرض في مكان يسمى "روضة الخمة"  وكان على رأس هذه السرية  ابن عجل، ولما تأكد قائد السرية من هوية الأمير عبدالعزيز بن جلوي أخذه أسيراً ثم قتله "صبراً" بعد أن كان قد أمّنه.

خلف ـ يرحمه الله ـ ابناً واحداً، هو الأمير سعود الذي استشهد في معركة الحريق. كما أنه خلف إناثاً.

ـــــــــــــــــــ